الأربعاء، 14 مارس 2018

السعودية ترقص على وقع القنابل في الغوطة





من قال أن الشهامة ماتت وأن مفردة العروبة غدت نزيلة المتاحف واهم وعليه أن يعيد النظر في حساباته، فها هي السعودية  تشمرعن ساقيها وتتضامن مع أطفال الغوطة وتشجب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بأشد العبارات ولكن على  طريقتها الخاصة حيث تشهد المملكة تحركات محمومة والاستعدادات تجري على قدم وساق، الكل يضع يده على قلبه وبالأخص الجنس الناعم، تشرئب الأعناق والجميع يترقب حدث نادر في نهاية شهر آذار حيث يقوم الفنان ثامر حسني بإحياء حفل غنائي ومن اللافت للنظر أن التذاكر نفدت خلال ساعتين وجدير بالذكر أن سعر التذكرة بلغ حوالي مائة دولار، ولم تكتف المملكة بذلك فقد قررت إقامة أول مهرجان لموسيقى الجاز ولمدة 3 أيام متواصلة.

أكثر ما أخشاه يقول الرسام ناجي العلي رحمه الله (أن تصبح الخيانة وجهة نظر)، كيف يمكن أن نشرح للأجيال القادمة مفردات باتت غريبة عن مجتمعاتنا كوحدة المصير وإغاثة الملهوف والنخوة؟ حكام رضعوا العمالة والخيانة حد الثمالة، شربوا الأنخاب ونثروا أموالهم تحت اقدام العاهرات، ماذا ننتظر من أمة تسفح الملايين لغرض التصويت لمطربة حركت نخوتهم العربية ويشيحون بوجوههم عن مجازر القرن في الغوطة وغيرها؟ يا حكام الخسة والنذالة، أما كفاكم عهرا وتضليلا؟ الغوطة تباد والأطفال يرحلون كل يوم وقد تحولوا إلى أشلاء مقطعة تحت سمع وبصر المجتمع القذر. قبلتكم جيد الغانيات وسجودكم تحت الأقدام في دور الخنا وحانات الخمور، يحسبون أنهم في مأمن من رياح الثورة والتغيير ولكنهم واهمون وسوف تتهاوى ممالك الملح وقصور الرمال قريبا مثل احجار الدومينو وسوف يشربون من نفس الكأس ولات ساعة مندم.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق