الاثنين، 11 يوليو 2011

عندما يبكي الرجال

حاولت جاهدا ان احبس دموعي وانا اتسمر امام شاشة التلفاز محاولا فهم مايحدث، وما اصدق دموع الرجال عندما تنهمر سخية. تنهدت بحسرة وحرقة، خنقتني العبرات وحاولت ان اتماسك امام ولدي الذي نسيت انه كان يجلس بجانبي يختلس النظرات وتعلو وجهه تعابير لم افهم كنهها، وتمر الصور امامي تترا. هل انا في حلم ام في يقظة? وتساءلت لماذا كل هذه الدماء?

كان ولدي يجلس قريبا فا استرعاه المشهد وبرغم غضاضة سنه، احسست بنظراته تطاردني. قال متحديا، يا ابي، اريد ان اتصل بالقنوات الفضائية ل اقول لبشار كفى، كفاك قتلا. في الحقيقة، شعرت بالصدمة و قلت في نفسي هل عجز الرئيس من ان يعي مايحدث في حين ان هذا الطفل استوعب كل ماحاولت اجهزة النظام واعلامه من ان يخفوه. وانا بدوري اتساءل، الم ترتوي من دمائنا? هل هذه هي انجازاتك واصلاحاتك التي صدعت رؤوسنا بها?

واقول لعلماء السلاطين والنخب الذين باعوا ضمائرهم كفاكم كذبا وتضليلا، الا تستفز مشاعركم مشاهد دموع الاطفال وهذه الدماء? ام انكم ادمنتم المشهد?

اعذروني ياامهات واباء الشهداء فيراعي هو كل مااملك، وتللك الكلمات هي مااحببت ان ابوح بها. تصغر الدنيا في عيني وتضيق علي الارض بما رحبت ففي هذه البلاد البعيدة حملت وطني في حقيبتي ورحلت، ولكن روحي مازالت عندكم فعلمونا بعض الصبر يامن تنحني امامكم كل الجباه هاتفة صبرا ، صبرا فالنصر موعده قريب ، النصر موعده قريب.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق