الاثنين، 11 يوليو 2011

اليوم بن علي وغدا …..و……و

شكرا يا شعب تونس الأبي البطل , لقد منحتنا الأمل مجددا وأحييت في نفوس هذه الأمة العزة والكرامة , وبرهنت أن ليل الطغاة قصير وإن طال الزمن .

لقد قدمت لهذه الأمة أروع درس في مقارعة الطواغيت التي مازالت تجثم فوق صدورنا منذ عقود ,لقد سئمنا التهليل والتسبيح بحمد هذه الأصنام العفنة , فوجوههم الكالحة تطالعنا أينمما يممنا حتى لأنها تقتحم أحلامنا الهادئة لتحولها إلى كوابيس مفزعة.

سنوات عجاف وأنت يا سيدنا الأوحد تسقينا ذات كأس الذل والهوان نتجرعه على مضض , فنحن خراف أبيك في الضيعة التي ورثتها عنه .

لقد مللنا الساقي والكأس وسئمنا من كل شيئ , وإذا ماحاول أحدنا أن يرفع صوته أو حتى يعطس فهو عدو للثورة ومنجزاتها يوهن من عزيمة الأمة ويسعى إلى زعزعة أمن واستقرار ضيعتك العامرة بالخراف.

أما آن لهم أن يدركوا بأنهم ليسوا بمنأى عن غضب الشعوب المقهورة المعذبة؟

هل يطنون بأنهم مخلدون للأبد ؟؟

مادعاني إلى كتابة هذه السطور هي تلك الفرحة الغامرة التي انتابتني عند متابعتي للملحمة البطولية التي سطر صفحاتها الشعب التونسي المجيد , والتي تابعها الملايين عبر شاشات التلفاز في كل أنحاء المعمورة.

وهنا أود أن أطرح بعض التساؤلات المشروعة التي لا أجد إجابات شافية لها

كم بوعزيري يجب أن يشعل النار في نفسه حتى تصحو ضمائركم يا أولاد ……

كم يكفيكم؟؟؟

يجب أن تدركوا أن رياح التغيير آتية لامحالة , وأن أيامكم في الحكم باتت معدودة فهل أعددتم العدة لهذا اليوم ؟؟

يجب أن تعلموا بأن جميع أجهزتكم القمعية من مخابرات وأمن سياسي ومركزي ووطني,,,,, والمسميات تطول سوف لن تنجيكم من الحساب .

العجب كل العجب من بعض الأبواق وحاملي الدفوف وجوقة النظام كيف سمحوا لأنفسهم بأن يبرروا أفعال سادتهم وأرباب نعمتهم ؟؟

بل بلغت بهم الوقاحة أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك عندما باعوا أحلامهم وقبلها ضمائرهم من أجل أطماع دنيوية رخيصة وانبروا يدافعون عن رموز هذه الأنظمة بحجة أن رياح التغيير قد تأتي بنتائج كارثية على البلاد (وجني تعرفه خير من إنسي لاتعرفه) !!!

إذن المطلوب هو الإذعان لقدرنا وأن نحمد الله بأن هذه الأنظمة تقدم لنا كل هذه المنجزات المزعومة من ماء وكهرباء وغيره ….فلماذا الشكوى والتذمر ؟؟

يالنا من شعوب جاحدة !!

لماذا لا يعتبر هؤلاء الحكام ؟؟ وما بن علي عنا ببعيد.

ألم تروهم كل تلك الدماء التي سفكت ؟

لقد أصبحوا مصاصي دماء , ولم يكتفوا بقتل شبابنا بل تعدى الأمر إلى مصادرة وقتل أحلامنا!!

لم تنجوا من مؤسساتهم الأمنية الأقلام الحرة الشريفة مثل المدونة السورية الشابة طل الملوحي والناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان والقائمة تطول , فأصبحوا كالكلاب المسعورة لايأمن شرها أحد .

لقد ضاقت صدورهم بشكوانا ولم تحتمل حتى مجرد النقد ومصير كل من يعارض ويتكلم غياهب السجون التي تغص بالأحرار ولسان حالها يقول : ألا تكتفون ؟؟

لقد كفرت بكل هذه الطواغيت وبكل ماتحمله من أوسمة ونياشين .

آن الآوان أن نحطم جميع هذه الأصنام , فلقد حطم الشعب التونسي أسطورة الزعيم الخالد الأوحد الذي لايقهر , وأثبت بالملموس أنه مثل الفئران التي تهجر السفينة الغارقة.

تبت أياديهم جميعا والصبح موعده قريب .


http://www.sooryoon.net/?p=16510

http://www.odabasham.net/show.php?sid=42259

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق