الاثنين، 11 يوليو 2011

المعارضة بين مطرقة النظام وسندان التآمر

انت معارض، اذن انت مندس ومتآمر ولديك اجندة خارجية!!!!!!! تتكررمثل هذه الاتهامات في اوساط النظم العربية الدكتاتورية التي تضيق ذرعا بالرآي الاخر ولا يكاد يمر يوم الا ونحن نسمع ابواق النظام والدائرة المحيطة به تسوق لهذo النظرية بآن كل شخص معارض هو عميل ويسعى لزعزعة امن واستقرار الوطن، بل ذهب بعضهم ابعد من ذلك بآن اتهمهم باضعاف الشعور القومي لا لشئ الا لمجرد ان هذا العاثر الحظ عبر عن وجهة نظره. بل بلغ الغلو ببعضهم بآن افتى بآن آي معارض في الخارج لايحق له ان يتكلم وينتقد سياسة بلده كونه خارج الوطن !!!!!!! وفي هذا الصدد اود ان انوه بآن المعارضة هي ظاهرة صحية في كل البلدان المتقدمة وهي تمثل شريحة هامة في النسيج الوطني لذلك البلد ولا ابالغ اذ اقول انها تثري التجربة السياسية وتحدث تنوع في المناخ السياسي. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل يحق لنا ان ننزع صفة المواطنة عن هذا المعارض ونمارس بحقه سياسة الاقصاء والتهميش ونكيل له شتى الاتهامات? في مملكة الصمت اقصد سوريا توقفت عقارب الزمن عند حدود ظاهرة ال 99٪ وبالتالي يجد النظام والمستفيدين منه صعوبة في فهم ومواكبة تطورات العصر والسماح لهذه الظاهرة اي المعارضة من ان تبرز خوفا على الكرسي. واقول لكل هؤلاء انه ضيق في الافق فحتى ابناء الاسرة الواحدة تكون لهم رؤى وميول مختلفة وقد لايتفقون في كثير من الامور، ولم نسمع يوما بآن اب اتهم ولده بآنه عميل ومندس كونه يخالفه الرآي. آما آن لهذه العقلية المتحجرة ان تتغير?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق